خان الخليلي: تجربة تسوق تاريخية في قلب القاهرة القديمة
ADVERTISEMENT

يقع سوق خان الخليلي في قلب القاهرة القديمة، ويُعد من أبرز وجهات السياحة في مصر لعشاق التاريخ والثقافة. يتميز السوق بأجوائه الشرقية الأصيلة، حيث تلتقي العمارة الإسلامية القديمة مع الحركة اليومية المليئة بالحياة. تأسس خان الخليلي في القرن الرابع عشر بأمر من الأمير جركس الخليلي، وكان مركزًا تجاريًا يربط بين

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

عدة أسواق، ويستقبل تجارًا من مناطق متعددة يحملون التوابل والذهب والمنسوجات. ومع مرور الزمن، أصبح رمزًا ثقافيًا وتاريخيًا يجمع بين التراث والتجارة والسياحة في القاهرة. عند التجول وسط الأزقة الضيقة، يستمتع الزائر بروائح العطور الشرقية، وأصوات البائعين، وبريق المشغولات النحاسية. المحال والورش هناك تعرض كل ما هو فريد من منتجات يدوية وتحف شرقية، وهو ما يمنح تجربة التسوق في خان الخليلي طابعًا ممتعًا وغنيًا. من بين أبرز المعروضات: المصابيح التقليدية، الأقمشة المطرزة، التحف الإسلامية والفرعونية، والجلديات المصنوعة يدويًا. وتُعد العطور الشرقية مثل المسك والعنبر والعود من المنتجات التي يقبل عليها السائحون. لا تكتمل زيارة السوق دون الجلوس في مقهى الفيشاوي الشهير، الذي تجاوز عمره 200 عام، وكان عبر العصور ملتقى للفنانين والمفكرين مثل نجيب محفوظ. هناك، يستمتع الزائر بالقهوة وسط زخارف شرقية وعراقة معمارية تعكس روح القاهرة القديمة. يتميّز خان الخليلي بموقعه القريب من معالم مهمة مثل مسجد الحسين، وشارع المعز، وبيوت تاريخية تعكس فن العمارة الإسلامية، وهو ما يمنح الزائر فرصة فريدة لاكتشاف ثقافة مصر العريقة. ينصح بزيارة السوق في الصباح الباكر لتفادي الازدحام، وارتداء ملابس مريحة، والانتباه للمقتنيات الشخصية. وممارسة الفصال جزء من متعة التسوق التقليدي هناك. حافظ خان الخليلي على حضوره في الكتب والأفلام، وأصبح رمزًا بصريًا للهوية الثقافية المصرية، ويستمر حتى اليوم في جذب الزوار لما يقدمه من مزيج فريد بين الأصالة والعراقة.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
أعجوبة البيسون: قصص بقاء غير عادية من البرية
ADVERTISEMENT

يُعد البيسون من أبرز رموز الحياة البرية في أمريكا الشمالية، وهو حيوان ضخم يزن أكثر من طن ويصل طوله إلى مترين ونصف. يمتلك جسمًا قويًا وقرونًا يستخدمها للدفاع، ويشكّل جزءًا ثابتًا في تاريخ وثقافة الهنود الحمر، حيث استخدموه طعامًا وثيابًا ومأوى. يساهم البيسون في الحفاظ على توازن البراري من خلال

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

تأثيره الإيجابي على النباتات والحيوانات.

انخفض عدد البيسون بشكل كبير بسبب الصيد المكثف خلال فترة الاستيطان الأوروبي، لكن جهود الحفاظ على الحياة البرية أعادت ظهوره بأعداد متزايدة. يعتبر العلماء بقاءه معجزة طبيعية تعكس قدرته الكبيرة على التكيف رغم التهديدات المستمرة.

يواجه البيسون تحديات كبيرة في العصر الحديث، منها فقدان مواطنه بسبب التوسع العمراني واستخدام الأراضي في الزراعة والصناعة، بالإضافة إلى الأمراض المعدية، والصيد غير القانوني، والاحتكاك بالماشية المستأنسة، والتغيرات المناخية التي تؤثر على بقائه.

تُعد جهود الحفاظ على البيسون، مثل إنشاء المحميات الطبيعية وبرامج التربية وإعادته إلى البرية، خطوة مهمة في حماية هذا الحيوان الرمز. وتشمل المبادرات أيضًا مكافحة الصيد غير القانوني وتعزيز التعاون بين الحكومات والمجتمعات المحلية لرفع الوعي البيئي وتحقيق استدامة التنوع البيولوجي.

في ثقافات الشعوب الأصلية، يحظى البيسون بمكانة مقدسة، ويُروى عنه في الأساطير والفولكلور كرمز للقوة والوحدة. استخدمت تلك الشعوب كل أجزائه لتلبية احتياجات الحياة اليومية، مما يُظهر مدى ارتباطها بالطبيعة واحترامها لها.

رغم التحديات، لا تزال هناك آمال في مستقبل البيسون، من خلال استعادة مواطنه الطبيعية، وزيادة أعداده، وتعزيز دوره في توازن النظام البيئي. تمثل الحماية الفعلية للبيسون استثمارًا في التراث البيئي والثقافي، وجزءًا من المسؤولية العالمية لحماية الحياة البرية.

محمد

محمد

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
التاريخ العطري للعطور
ADVERTISEMENT

يستخدم الناس العطور اليوم في حياتهم اليومية، لكن بدأ استخدامها قبل آلاف السنين. استخدم المصريون القدماء العطور منذ عام 3000 قبل الميلاد في الطقوس الدينية وتحنيط الموتى، وكان عطر "كيفي" يُستخدم كبخور وكعلاج للربو. اعتمدوا على تقنيات مثل التشريب، واهتموا بالنظافة باستخدام عطور من مكونات طبيعية مثل السمسم والمورينغا وزيت

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الخروع.

في بلاد الرافدين، تُعرف "تابوتي" بأنها أول كيميائية موثقة، وعُثر على وصفات لعطور تعود لعام 1200 ق.م مكتوبة على ألواح طينية. استخدمت الزهور والراتنجات والنباتات، وطبقت تقنيات مثل التقطير والتشريب البارد.

في القرن العاشر، بدأ استخدام العنبر كمكون أساسي يزيد من ثبات العطر. رغم ارتفاع سعره وندرته، لا تزال شركات مثل Chanel وCreed تستخدمه. تُستخدم أيضًا مكونات نادرة مثل الزباد والمسك لتحسين الرائحة.

ظهر Eau de Toilette في القرن الرابع عشر، وصُنع أول نسخة كحولية منه بطلب من الملكة إليزابيث المجرية. في القرن الثامن عشر، أطلق يوهان فارينا ماء كولونيا، وسُمي بذلك نسبة إلى مدينة كولونيا الألمانية، وحقق شهرة واسعة حتى أصبح المفضل لدى نابليون.

في عام 1792، أُطلق Eau de Cologne 4711، وكان في البداية منتجًا صحيًا قبل أن يتحول إلى عطر مشهور للرجال والنساء. صُنع من مكونات حمضية مثل البرغموت والبرتقال، وما زال متوفرًا حتى الآن.

شهد القرن التاسع عشر تغيرًا كبيرًا مع دخول العطور الكيميائية، فأصبح العطر متاحًا بشكل أكبر. كان Jicky من Guerlain عام 1889 أول عطر صناعي، تلاه Chanel N° 5 عام 1921، الذي طُوّر باستخدام الألدهيد بعد خطأ غير مقصود أدى إلى ابتكار جديد.

في الثمانينات، بدأت مرحلة "عطور المشاهير" مع إصدار صوفيا لورين أول عطر لها عام 1981. لكن إليزابيث تايلار كان لها التأثير الأكبر بإطلاق White Diamonds الذي حقق نجاحًا كبيرًا، وتبعها مشاهير مثل أريانا غراندي وتايلور سويفت.

منذ عام 2012، يسعى العلماء لإعادة إنتاج عطر كليوباترا الشهير "منديسيان"، الذي وُصف بأنه دافئ وعطري. بدأ المشروع بعد العثور على مصنع يُعتقد أنه كان يُستخدم لصناعة العطور، وأُعيد تصنيع العطر باستخدام مكونات مثل المر والزيوت العطرية والقرفة.

 ياسمين

ياسمين

·

19/11/2025

ADVERTISEMENT