سوق المدينة العتيقة: جوهرة التسوق التقليدي في تونس العاصمة
ADVERTISEMENT

تقع المدينة العتيقة في وسط تونس العاصمة، وتُعد من أبرز أماكن السياحة في البلاد، حيث يوجد سوق تقليدي حيّ يعكس تاريخًا عميقًا وثقافة محلية أصيلة. يقف في وسط السوق جامع الزيتونة، أقدم مسجد في تونس، وتتفرع منه شوارع متعددة، كل منها يختص ببيع نوع معين من البضائع، مثل سوق العطارين

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

للعطور والتوابل، وسوق البلاغجية للأحذية التقليدية، وسوق البركة للمجوهرات.

التسوق في السوق لا يقتصر على شراء البضائع، بل هو لقاء مباشر مع حرفيين يحافظون على مهاراتهم منذ أجيال. تجد منتجات جلدية مثل "الشربيل"، وأقمشة ملونة، وأوانٍ نحاسية مزخرفة، وفخار تونسي بطابع تقليدي. يشتهر سوق العطارين ببيع عطور طبيعية وزيوت أعشاب وصابون تونسي مصنوع من زيت الزيتون.

لكل سوق قصته؛ فسوق البلاغجية يبيع "البلغة"، الحذاء التونسي التقليدي المصنوع يدويًا. أما سوق البركة، فكان في الماضي سوقًا لتجارة العبيد في العهد العثماني، ثم تحول لاحقًا إلى مكان شهير لتجارة الذهب والمجوهرات.

زيارة السوق تتيح للزائر التحدث مع السكان المحليين واكتشاف الأجواء الأصلية، حيث يستقبلك الباعة بالترحاب ويقدمون لك الشاي بالنعناع. هذه اللحظات الإنسانية تضيف قيمة لتجربة السياحة في تونس وتجعلها تبقى في الذاكرة.

للاستمتاع بالزيارة، من الأفضل ارتداء أحذية مريحة، والمساومة بطريقة لبقة، وتخصيص وقت كافٍ للتجول، وتجربة الأكل التقليدي داخل السوق. يُفضل أيضًا حمل النقود لتسهيل عملية الشراء.

حافظت المدينة العتيقة على طابعها رغم أعمال التحديث، وشهدت مؤخرًا جهودًا لترميم معالمها وإدخال مشاريع شبابية مثل المقاهي والمعارض الحرفية، مما يعزز طابعها السياحي والثقافي.

سوق المدينة العتيقة هو أبرز أسواق تونس العاصمة، حيث يلتقي الزائر بالتاريخ والحرف والضيافة الأصيلة، مما يجعله وجهة أساسية لكل من يريد تجربة تسوق تقليدية حقيقية في تونس.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
حساء الشتاء، ومأكولات مبتكرة، والهوية الإقليمية اليابانية
ADVERTISEMENT

لطالما ألهم المطبخ الياباني، المعروف بـ "واشوكو"، العالم بتقديمه الراقي وتوازنه الغذائي ونكهاته الدقيقة. أدرجته اليونسكو عام 2013 ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي، تقديرًا لفلسفته التي ترتكز على احترام المكونات، الهوية المحلية، ودورات الطبيعة، ويتجلى ذلك في مفهوم "موتايناي" الذي يعبر عن الأسف على الهدر، خصوصًا في الطعام.

تُشكل

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

جغرافيا اليابان ومناخها القاسي خلفية مهمة لتقاليد الطهي لديها، حيث أدت ندرة الموارد إلى تطوير تقنيات الحفظ مثل التخليل (تسوكيمونو)، التخمير (مثل ميسو وصلصة الصويا) والتجفيف، ما سمح باستخدام كل جزء صالح للأكل. تُستخدم بقايا العظام والخضروات لإعداد مرق "داشي"، في تعبير عملي عن مبدأ عدم الهدر وإضفاء الامتنان على عملية الطهي.

الهوية الإقليمية عنصر أساسي في فنون الطهي اليابانية. فمناطق مثل هوكايدو، كيوتو، كانساي، وأوكيناوا طورت أطباقًا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمواردها البيئية. من حساء ميسو والمأكولات البحرية في هوكايدو، إلى مطبخ كايسيكي الراقي في كيوتو، وصولًا إلى الطبخ الشعبي في كانساي، كل منطقة تعبر من خلال طعامها عن تاريخها وجغرافيتها.

الحس الموسمي، أو مفهوم "شون"، يعد ركيزة أساسية في المطبخ الياباني. يتم تناول المكونات في ذروة نضجها، بما يعكس امتنانًا للطبيعة وقبولًا لتغير الفصول. من زهر الكرز في الربيع إلى فطر ماتسوتاكي في الخريف، ترتبط الأطباق بالموسم بصريًا وذوقيًا.

طبق "أودن" الشتوي يُجسد قيم المطبخ الياباني من البساطة والتنوع والاعتماد على مكوّنات محلية متواضعة. تأسس على تحضير التوفو بالميسو، ثم تطور ليشمل مكونات مثل دايكون، الكونياكو وكعك السمك، مع تأكيد قوي على تقليل الفاقد.

تعكس ثقافة موتايناي الاحترام العميق للمكونات. تظهر في تعليم الأطفال إنهاء وجباتهم، وإعادة استخدام مياه غسل الأرز وتحويلها إلى حساء، وتشجيع الإبداع في استخدام البقايا. إنها ممارسات تنبع من الامتنان وتعزز من صدى المطبخ كجزء من نمط الحياة.

شيماء محمود

شيماء محمود

·

16/10/2025

ADVERTISEMENT
الأشياء الموجودة في العُلِّيَّة الخاصة بك والتي قد تساوي الكثير من المال
ADVERTISEMENT

غالبًا ما يتحوّل الشيء البسيط الذي نشتريه بثمن رخيص إلى قطعة ثمينة بعد سنوات، مثل لعبة أو أداة منزلية. تتنوع تلك القطع بين مكعبات روبيك النادرة، وأجهزة صوت قديمة، وصناديق خشبية عتيقة، وحتى أغطية زجاجات، وكلها تلقى إقبالاً كبيراً من هواة الجمع في المواقع الإلكترونية، خصوصاً eBay.

من أبرز الأمثلة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

«مكعب روبيك التوأم السيامي» الذي صممه طوني فيشر عام 1982. المكعب عبارة عن مكعبين ملتصقين بزاوية مائلة، يُباع اليوم بسعر يتراوح بين 100 و125 دولاراً، بينما كان سعره في الأصل 4 دولارات فقط. تُعد لعبة «تاماغوتشي بلاس الملوّنة»، التي أصدرتها شركة بانداي عام 2008، أول إصدار بشاشة ملونة، ويصل سعر النسخة غير المفتوحة إلى 400 دولار.

أما الصناديق القديمة، مثل صندوق هنري الثامن المصنوع من خشب البلوط في القرن السادس عشر، فقد وصلت قيمته حالياً إلى 8500 دولار، رغم أن سعره الأصلي غير معروف. تُعد هذه الصناديق تحفاً فنية صمدت لقرون، وصنعها نجارون في عهد الملك هنري الثامن.

جهاز سوني ووكمان الأصلي، الذي صدر عام 1979، أصبح اليوم من القطع المرغوبة، ويُباع بسعر يقارب 951 دولاراً، رغم أن سعره عند الإطلاق كان 200 دولار. يُمثّل هذا الجهاز بداية عصر مشغلات الموسيقى المحمولة، ويحظى باهتمام كبير في أسواع التكنولوجيا القديمة.

ساعات الرف القديمة، التي أنتجتها شركات مثل سيث توماس وبوسطن، تُباع بأسعار تتراوح بين 50 و500 دولار، وتزيد قيمتها حسب ندرة الطراز وحالته. بعض الساعات النادرة تتجاوز أسعارها 3000 دولار.

حتى أغطية الزجاجات القديمة لعلامات مثل كوكا كولا وبيبسي أصبحت تُباع، حيث تُعرض المجموعات بأسعار تتراوح بين 10 و50 دولاراً، خصوصاً إذا كانت نادرة أو تتجاوز عددها 50 قطعة.

يبدو إذن أن العلب والصناديق المغبرة قد تحتوي على قطع ذات قيمة مالية، تنتظر من يكتشفها ويعيدها إلى الضوء.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT