للعطور والتوابل، وسوق البلاغجية للأحذية التقليدية، وسوق البركة للمجوهرات.
التسوق في السوق لا يقتصر على شراء البضائع، بل هو لقاء مباشر مع حرفيين يحافظون على مهاراتهم منذ أجيال. تجد منتجات جلدية مثل "الشربيل"، وأقمشة ملونة، وأوانٍ نحاسية مزخرفة، وفخار تونسي بطابع تقليدي. يشتهر سوق العطارين ببيع عطور طبيعية وزيوت أعشاب وصابون تونسي مصنوع من زيت الزيتون.
لكل سوق قصته؛ فسوق البلاغجية يبيع "البلغة"، الحذاء التونسي التقليدي المصنوع يدويًا. أما سوق البركة، فكان في الماضي سوقًا لتجارة العبيد في العهد العثماني، ثم تحول لاحقًا إلى مكان شهير لتجارة الذهب والمجوهرات.
زيارة السوق تتيح للزائر التحدث مع السكان المحليين واكتشاف الأجواء الأصلية، حيث يستقبلك الباعة بالترحاب ويقدمون لك الشاي بالنعناع. هذه اللحظات الإنسانية تضيف قيمة لتجربة السياحة في تونس وتجعلها تبقى في الذاكرة.
للاستمتاع بالزيارة، من الأفضل ارتداء أحذية مريحة، والمساومة بطريقة لبقة، وتخصيص وقت كافٍ للتجول، وتجربة الأكل التقليدي داخل السوق. يُفضل أيضًا حمل النقود لتسهيل عملية الشراء.
حافظت المدينة العتيقة على طابعها رغم أعمال التحديث، وشهدت مؤخرًا جهودًا لترميم معالمها وإدخال مشاريع شبابية مثل المقاهي والمعارض الحرفية، مما يعزز طابعها السياحي والثقافي.
سوق المدينة العتيقة هو أبرز أسواق تونس العاصمة، حيث يلتقي الزائر بالتاريخ والحرف والضيافة الأصيلة، مما يجعله وجهة أساسية لكل من يريد تجربة تسوق تقليدية حقيقية في تونس.