سالا دي أويوني: جولة ساحرة في أكبر مسطّح ملحي في العالم

ADVERTISEMENT

تقع سالار دي أويوني في الهضاب البوليفية على ارتفاع يزيد عن 3600 متر، وتغطي مساحة تفوق 10,000 كيلومتر مربع، فتصبح أكبر مسطح ملحي في العالم وتجذب السياح إلى بوليفيا. يغطي الملح الأرض على شكل سداسيات طبيعية تُشكّل منظرًا بصريًا جذابًا، وعند سقوط الأمطار يتحول المكان إلى مرآة كبيرة تعكس السماء، فيصبح وجهة مفضلة لمحبي التصوير والمغامرات.

تُعد بلدة أويوني البوابة الرئيسية للاستكشاف، وتنطلق منها رحلات يومية ومتعددة الأيام إلى سالار دي أويوني والمناطق القريبة مثل البحيرات الملونة والينابيع الحارة. يُفضل زيارتها بين يناير ومارس لرؤية التأثير المرآوي، أو من مايو إلى أكتوبر للاستمتاع بالمشهد الجاف.

ADVERTISEMENT

قراءة مقترحة

تشمل الأنشطة المميزة: زيارة "جزيرة الأسماك" التي تنتصب فيها صباريات عمرها آلاف السنين، والتقاط صور إبداعية باستخدام الخلفية البيضاء، إضافة إلى المبيت في فنادق بُنيت بالكامل من الملح. كما تُعد تجربة التأمل في النجوم ليلًا من أكثر اللحظات شاعرية بفضل صفاء السماء وخلو المنطقة من التلوث الضوئي.

يتجاوز سحر سالار دي أويوني حدود الصحراء، حيث يكتشف الزائر الجنوب البوليفي ومحمية إدواردو أفاروا، التي تضم مناظر مدهشة مثل البحيرة الحمراء التي تكسوها طحالب حمراء وتحيط بها الفلامنغو، والبحيرة الخضراء عند سفح جبل بركاني، إضافة إلى الينابيع الحارة والفوهات النشطة.

ADVERTISEMENT

تحتفظ المنطقة بطابعها الإنساني عبر المجتمعات المحلية التي تعيش بالقرب من الصحراء وتعمل في السياحة أو استخراج الملح، ويُمكن زيارة مقبرة القطارات التاريخية قرب أويوني، حيث ترتكز هياكل صدئة لقطارات بخارية من القرن التاسع عشر.

لزيارة سالار دي أويوني يُنصح بالتأقلم مع الارتفاع، وارتداء ملابس مناسبة للطقس المتباين، والحجز المسبق مع جهات موثوقة، واحترام الطبيعة الهشة. سواء كنت تبحث عن المغامرة، التصوير الفوتوغرافي، أو الجمال الخالص، فإن الوجهة تقدم تجربة لا تُنسى وسط بوليفيا.

    toTop