التمويل الشخصي في العالم العربي: هل نحتاج إلى قواعد جديدة؟
ADVERTISEMENT

مع ارتفاع الأسعار بسرعة وتغير طريقة الإنفاق في المنطقة العربية، بات من الضروري مراجعة القواعد القديمة للتمويل الشخصي. لم تعد تلك القواعد تفي بمتطلبات الوضع الحالي، الذي يحتاج إلى إدارة مالية مرنة وواعية.

في البيئة العربية، يتأثر التمويل الشخصي بعوامل محلية مثل الاعتماد الكامل على راتب ثابت وقلة المعرفة المالية،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

ما يزيد من صعوبة المهمة. التضخم الحاد في مصر ولبنان وسوريا خفض القوة الشرائية، ويطرح تساؤلات حول جدوى الاعتماد على الراتب وحده أو الادخار بالعملة المحلية، ويدفع إلى التفكير في أدوات حماية مالية جديدة.

تغير نمط الاستهلاك العربي بفعل الانفتاح الرقمي والثقافي، إذ يفضّل الشباب الإنفاق على التجارب والكماليات بدل الاستثمار أو الادخار. مع ذلك، لا يلغي الاستمتاع الحاجة إلى ضبط النفقات وتأمين حد أدنى من الاستقرار المالي.

قلة المعرفة المالية تبقى من أبرز العقبات، إذ تفتقر المناهج الدراسية والمنصات الرقمية إلى محتوى يشرح التخطيط المالي، الاستثمار، التأمين، والتقاعد. لذا تبرز أهمية بناء وعي مالي منذ الصغر، بدعم من المؤسسات والبنوك، دون الاقتصار على الحملات التسويقية.

القواعد الجديدة المقترحة للتمويل الشخصي في العالم العربي تشمل: تنويع مصادر الدخل، تحويل جزء من الادخار إلى استثمار ذكي، وضع ميزانية متوازنة، إعطاء الادخار أولوية شهرياً، والتعلّم المالي المستمر قبل أي قرار استثماري.

على المؤسسات توفير أدوات مثل تطبيقات إدارة الميزانية، حسابات ادخار مرنة، منصات تعليم مالي، وبرامج توعية خاصة بالشباب والنساء. لا يمكن تجاهل دور التكنولوجيا المالية (FinTech) في تسهيل التحكم المالي للأفراد، بشرط توفر التوعية والتنظيم المناسب.

أثبتت الأزمات الأخيرة مثل الجائحة والحروب أهمية وجود خطط مالية طويلة الأمد، كصندوق طوارئ، وتوفير مبكر للتقاعد، والابتعاد عن القروض الاستهلاكية. التمويل الشخصي في العالم العربي يحتاج إلى قواعد جديدة تعكس واقع اليوم وتُجهّزنا لمواجهة المستقبل بثقة.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

19/11/2025

ADVERTISEMENT
كارثة في السماء: ماذا يحدث عندما تصطدم الطيور بالطائرات؟
ADVERTISEMENT

يُواجه الإنسان خطرًا دائمًا من عدة اتجاهات، ومن أبرزها ما يرتبط بالطيران، مثل اصطدام طائر أو خفاش بالطائرة أثناء الطيران. يُعرف هذا الحدث بـ«ضربات الطيور»، ويُطلق عليه أيضًا «ابتلاع الطيور» أو «خطر ضربات الطيور بالطائرات» (BASH). سُجّلت أول حالة عام 1905 حين اصطدم طائر بطائرة يقودها أورفيل رايت.

أغلب الحوادث

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

لا تُلحق ضررًا كبيرًا بالطائرة، لكنها تقتل الطائر في كل مرة. يكمن الخطر الأكبر في مرحلتي الإقلاع والهبوط، لأن الطائرة تحلق على ارتفاع منخفض، وهو نفس الارتفاع الذي تفضله الطيور. مع ذلك، وُثقت حادثة على ارتفاع 11300 متر، وهو أعلى رقم عالمي.

تصطدم الطيور غالبًا بالأجزاء الأمامية: الأجنحة، الأنف، أو المحركات. يظل اصطدام الطائر بالمحرك النفاث الأخطر، إذ يُدخل الطائر داخل المحرك فيحدث توقف جزئي أو كلي. تتحدد شدة الضرر بسرعة الاصطدام، وزن الطائر، وحجمه، ويبلغ التأثير أحيانًا قوة سقوط جسم وزنه 100 كغم من ارتفاع 15 مترًا.

أشهر حادثة كانت رحلة الخطوط الجوية الأمريكية 1549 عام 2009. بعد إقلاعها من مطار لاغوارديا، اصطدمت بسرب طيور، فتعطل المحركان. بفضل تصرف قائد الطائرة السريع، هبطت الطائرة في نهر هدسون دون إصابات، وسمّيت الحادثة «معجزة نهر هدسون».

تُظهر الحوادث أن اصطدام الطيور، رغم قلة الحالات الكبيرة، يُشكّل خطرًا حقيقيًا على سلامة الطيران، خصوصًا حين تتقاسم الطيور والطائرات نفس الجو.

عائشة

عائشة

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
ما الذي تفعله أسماك القرش الأبيض في أعماق المحيط؟ هل لها حياة سريّة؟
ADVERTISEMENT

تبدو المخلوقات في أفلام الرعب أخطر حين تبقى مخفية، مثل القرش الأبيض الذي يختبئ في الأعماق ويزرع الخوف دون أن يُرى. راقب باحثون، في دراسة حديثة نشرتها مجلة PNAS، سلوك الغوص لاثني عشر نوعًا من الأسماك المفترسة الكبيرة، بينها القرش الأبيض وسمك أبو سيف، باستخدام أجهزة تتبع عبر الأقمار الاصطناعية.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

شملت الدراسة 344 سمكة، وجمعت نحو 47000 يوم من البيانات.

أظهرت البيانات أن الأسماك لا تقتصر على المياه الضحلة المعروفة بمناطق الصيد، بل تمضي وقتاً طويلاً في منطقتي "الشفق" (200-1000 متر) و"منتصف الليل" (1000-3000 متر) تحت السطح. يبدو هذا السلوك غير متوقع ويطرح أسئلة عن الهدف من الغوص إلى تلك الأعماق، خصوصاً مع البرودة الشديدة والضغط العالي والظلام الدامس.

الفرضية الأولى افترضت أن الحيوانات تتبع فرائسها في "طبقة التشتت العميقة"، وهي طبقة تضم أسماكًا وقشريات تصعد ليلاً للتغذية وتغوص نهارًا. ينسجم الغوص مع التغذية لدى بعض الأنواع، لكن الباحثين لاحظوا تحركات لا تُفسَّر بالبحث عن طعام، بل ربما بالملاحة أو الهروب من مفترسات أكبر.

يلفت الانتباه أن الأنواع المدروسة لا تربطها قرابة وراثية مباشرة وتتبع استراتيجيات تطورية متباينة، ما يدل على أن الغوص العميق ظهر بشكل منفصل. يطرح الباحثون احتمال وجود كتلة حيوية مجهولة في الأعماق تشكل مصدر غذاء جديدًا، ما يثير القلق من استغلالها تجاريًا دون دراسة كافية، ويؤدي إلى تدمير أنظمة بيئية حيوية. لذلك يحث العلماء على التروي قبل السعي لاستغلال موارد لا تُفهم تمامًا في أعماق المحيط.

حكيم مرعشلي

حكيم مرعشلي

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT