في يوليو 2025، أعلنت الهيئة السعودية للأفلام عن إطلاق النسخة الثانية من مبادرة المشاركة المجتمعية في الأفلام، بهدف نشر الثقافة السينمائية في الرياض، الأحساء، حائل، الطائف. تنطلق 12 ورشة عمل وأربع أمسيات سينمائية في آنٍ واحد، تدعم المخرجين المحليين وتوسع معرفة الجمهور بالفن السابع.
يقود الورش مختصون في كتابة السيناريو،
الإخراج، التصوير والإنتاج، ويحضرها طلاب، هواة، ومخرجون جدد. تعقد في مدن بعيدة عن المركز بالتعاون مع مراكز ثقافية وجامعات لضم أكبر عدد من السكان ولربط المحتوى بالهوية المحلية. تدور الجلسات على نقاش مباشر، إرشاد عملي، وتبادل خبرات بين الحضور.
تعرض الأمسيات أفلامًا سعودية وعالمية مختارة، يعقبها حوارات يديرها نقاد ومخرجون، تبحث في أسلوب السرد والهوية الثقافية ودور السينما كوسيلة تواصل وتعبير جماعي. تمنح الأمسيات الجمهور فرصة التفاعل مع الفيلم ومناقشة رموزه وموضوعاته مباشرة.
بالمقارنة مع نسخة 2024 التي شملت مناطق أكثر، تختار نسخة 2025 عددًا أقل من المواقع لكن ببرامج أعمق وأكثر تخصصًا، فتزيد التأثير المحلي ضمن خطة ثقافية مستدامة.
تتماشى المبادرة مع رؤية 2030 لاقتصاد إبداعي متنوع، وتعزز حضور السينما السعودية داخل المملكة وخارجها من خلال برامج تدريب مثل «صانعو الأفلام» ومبادرات عالمية مثل «ليالي الأفلام السعودية».
تساهم منصة «سينما» وجمعية نقاد السينما في إنشاء بيئة متكاملة تشجع التفكير النقدي وتقدم محتوى تعليميًا، مع تنويع القصص لبناء ثقة الجمهور بصناعة السينما المحلية.
تعد المبادرة خطوة لترسيخ السينما أداة تعليم، تعبير، ونمو ثقافي واقتصادي، عبر تمكين المجتمعات وتحريك طاقاتها الإبداعية.
رغم صغر مساحتها، تُعد سويسرا من أبرز الوجهات السياحية بفضل مناظرها الطبيعية الخلابة وتنوع الأنشطة التي تناسب جميع الزوار. إذا كنت تفكر بقضاء عطلة مريحة وممتعة، فاستكشاف سويسرا خيار رائع.
أحد أبرز معالم السياحة في سويسرا هو جبال الألب السويسرية، التي تُعد من أجمل السلاسل الجبلية على مستوى العالم. جبل
ماترهورن الشهير، المعروف بكونه الأكثر تصويرًا، يمثل رمزًا بارزًا لعشاق الطبيعة والتصوير. تقدم المنطقة فرصًا رائعة للتسلق والمشي لمسافات طويلة، وهي مثالية لمحبي مشاركة الصور والمناظر الطبيعية الخلابة على مواقع التواصل.
تتميز السياحة في سويسرا أيضًا بتنوعها الثقافي الفريد، حيث تنقسم إلى ثلاث مناطق لغوية مستمدة من جيرانها - ألمانيا، فرنسا، وإيطاليا. المزيج الثقافي الغني يجعل البلاد مقصدًا متنوعًا للزوار، خاصةً في مدن مثل جنيف التي تجمع بين أكثر من 190 جنسية. تُنظَّم فعاليات ثقافية متعددة تعكس التنوع.
تحتوي سويسرا على واحدة من أفضل نظم النقل في أوروبا، ما يجعل التنقل بين المدن والقرى الجبلية أمرًا سهلاً وممتعًا. يستطيع السياح استكشاف المناظر الطبيعية عبر قطارات شهيرة مثل بيرنينا إكسبريس وجلاسير إكسبريس، باستخدام تذكرة واحدة تغطي معظم وسائل النقل.
بالإضافة إلى الجبال، تشتهر سويسرا بعدد من المناطق الجذابة الأخرى، مثل القلاع التاريخية المحفوظة جيدًا والتي تزينها مناظر طبيعية خلابة. قلعة شيلون في المنطقة الفرنسية مثال على ذلك. تُعد الشلالات من أبرز عوامل جذب السياح، مثل شلالات الراين - الأكبر في أوروبا - وشلالات Staubbach ذات الضباب الصيفي المميز.
وتتميز سويسرا ببحيراتها الساحرة، وعلى رأسها بحيرة جنيف، وهي وجهة شهيرة لقضاء العطلات لما تقدمه من أنشطة متنوعة في الهواء الطلق ومياه نظيفة بمنظر هلالي فريد.
ما ذُكر هو فقط بعض من الأسباب الكثيرة التي تجعل سويسرا محط أنظار المسافرين. خطط لرحلتك الآن لترى جمال الدولة الفريدة بنفسك.
تقع مدينة بصرى جنوب سوريا قرب الحدود الأردنية، وتُعد من أهم المواقع الأثرية الغنية بالتاريخ والتراث. كانت عاصمة للمقاطعة الرومانية "العربية"، ومركزًا استراتيجيًا على طريق "فيا ترايانا نوفا" التجاري. تعاقبت عليها حضارات عدة كالرومانية، البيزنطية، والإسلامية، وتركت بصماتها المعمارية والثقافية، فأصبحت متحفًا حيًا يروي آلاف السنين.
اسم "بصرى" يُعتقد أن
أصله آرامي أو نبطي ويعني "الحصن"، ويعكس طبيعتها الدفاعية ودورها كمحطة حج إلى مكة. شهدت المدينة أوج ازدهارها بالقرنين الثاني والثالث الميلاديين كعاصمة إدارية وتجارية للإمبراطورية الرومانية، واحتضنت مباني ضخمة، وأحياء سكنية، وبُنى تحتية متقدمة، فتحولت إلى مركز متعدد الثقافات.
يُعد المسرح الروماني في بصرى أبرز المعالم، وقد بُني في عهد الإمبراطور تراجان ويتسع لنحو 15,000 متفرج. يتميز بالحجر البازلتي الأسود ويُعتبر من أفضل المسارح الرومانية حفظًا في العالم، وأُدرج كموقع تراث عالمي. لا يزال المسرح يُستخدم لعروض ثقافية مثل مهرجان "بصرى الدولي".
استُخدم حجر البازلت الأسود المحلي بشكل لافت في الأبنية، فمنح المدينة طابعًا معماريًا فريدًا استمر خلال العصور الإسلامية والمسيحية. اليوم، لا تزال المدينة مأهولة، ويعيش السكان وسط آثارها، ما يُظهر قدرة السوريين على التعايش مع تراثهم وحمايته.
شهدت بصرى خلال العهد البيزنطي نشاطًا مسيحيًا، أبرز تجلياته كاتدرائية بصرى، ثم تحوّلت لاحقًا إلى مركز إسلامي مهم يجمع بين المساجد والخانات والأسواق. شوارعها الحجرية القديمة، ونُظم المياه، والخانات التاريخية تمنح الزوار تجربة فريدة في أعماق الحضارة.
تبعد بصرى حوالي 140 كيلومترًا عن دمشق، وتتوفر فيها مرافق أساسية، وتُعد زيارتها فرصة لاكتشاف التاريخ السوري. يُفضل زيارتها في الربيع أو الخريف حين يكون الطقس مناسبًا، مع ارتداء الأحذية المريحة ومرافقة دليل محلي لفهم السياق الأثري والثقافي للمدينة.
