مركبة فضائية تابعة لوكالة ناسا تلتقط صورة للأرض من الجانب الآخر من النظام الشمسي
ADVERTISEMENT

في يوليو 2025، التقطت مركبة الفضاء سايكي التابعة لوكالة ناسا صورة للأرض من على بعد يزيد عن 180 مليون ميل، حيث ظهرت كوكبنا كنقطة ضوئية صغيرة بجانب القمر. الصورة لم تكن رمزية فقط، بل كانت جزءًا من اختبار نظام التصوير متعدد الأطياف الخاص بالمركبة، لتقييم قدرتها على تتبع أجسام بعيدة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

مثل كويكب سايكي، الغني بالمعادن. وتُذكر أن الصورة تعيد إلى الأذهان صورة "النقطة الزرقاء الباهتة" الشهيرة عام 1990.

انطلقت مركبة سايكي في أكتوبر 2023 في مهمة تمتد لست سنوات نحو كويكب يُعتقد أنه نواة كوكب أولي مكون من النيكل والحديد، يقع بين المريخ والمشتري. مهمة سايكي، ضمن برنامج "الاكتشاف" التابع لوكالة ناسا، تهدف إلى دراسة الكويكب وفهم مراحل تشكل الكواكب. المركبة مزودة بأدوات تشمل كاميرات متعددة الأطياف، ومقياس مغناطيسي، ومطياف أشعة غاما والنيوترونات، بهدف تحليل تركيب الكويكب وتاريخه الجيولوجي ومجاله المغناطيسي. كما ستستخدم التحليق عبر كوكب المريخ في مايو 2026 للحصول على دعم جاذبي.

جانب آخر من مهمة سايكي هو اختبار نظام الاتصالات البصرية في الفضاء العميق (DSOC)، الذي يستخدم الليزر لنقل البيانات بسرعة عالية. تُعد الخطوة تطورًا مهمًا في تقنية الاتصالات الفضائية المستقبلية.

التقاط صور للأرض من الفضاء تقليد متكرر في رحلات ناسا، وتُستخدم الصور لأغراض علمية وفلسفية. صورة سايكي، رغم كونها جزءًا من معايرة فنية، أثارت الشعور بالانتماء والتأمل في هشاشة كوكبنا. كما أظهرت تطور تكنولوجيا التصوير الفضائي وقدرة الكاميرات على رصد تفاصيل دقيقة من مسافات شاسعة.

تمثل صورة الأرض رمزًا لجوهر مهمة سايكي: استكشاف الفضاء العميق، وفهم تشكل الكواكب، واختبار تقنيات جديدة، وتعزيز شعورنا الجماعي بالإنتماء الكوني. وفيما تواصل المركبة رحلتها، ستُوفر صورًا وبيانات تُسهم في فتح آفاق علمية مستقبلية وتُسهّل مهام استغلال الموارد الفضائية في العقود القادمة.

عبد الله المقدسي

عبد الله المقدسي

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
رفقاء الغاق: استكشاف العلاقة الفريدة بين الطيور والصيادين
ADVERTISEMENT

تُعد علاقة الصيادين مع طيور الغاق واحدة من أغرب الروابط بين الإنسان والطبيعة، حيث تظهر فيها بوضوح صور التعاون والتفاهم بين كائنين مختلفين. منذ القدم، تشير سجلات الحضارات المصرية والصينية واليونانية إلى أن الصيادين اعتمدوا على الطيور في معرفة أماكن وجود الأسماك وتحديد أفضل مواقع الصيد.

رغم تطور أدوات الصيد

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الحديثة، لا يزال طيور الغاق تؤدي دورًا محوريًا في توجيه الصيادين نحو مناطق صيد مستدامة، ما يعكس أهمية هذه العلاقة في تحقيق صيد فعال لا يضر البيئة. يستمع الصيادون إلى إشارات الطيور، مثل حركة أجنحتها أو أصواتها، فيبدؤون عملية الصيد بدقة وانتباه.

يعرف الصيادون الطيور التي تعاونهم من خلال خبرة تراكمت عبر سنوات طويلة من التعامل مع البيئة. بفضل معرفتهم بسلوك الطيور في منطقتهم، وما ينقله لهم كبار الصيادين، يميزون الطيور الأكثر تعاونًا من خلال شكلها ولونها، والثقة التي تبنى بينها وبين الإنسان.

يساهم طيور الغاق في حماية البيئة البحرية والحفاظ على التنوع الحيواني، إذ تتجنب الإشارة إلى الأسماك الضارة، ما يساعد على ضبط أعداد الأنواع المهددة أو المفترسة. وتوجه أصواتها وتحركاتها الصيادين بعيدًا عن تجمعات الأسماك التي قد تؤذي التوازن البيئي.

يشكل هذا التعاون مثالًا ناجحًا للصيد المستدام، حيث يلتزم الصيادون بكمية محددة من الأسماك ويتجنبون الإضرار بالبيئة. يُعطى طيور الغاق حصة من الصيد، ما يعزز المنفعة المتبادلة بين الطرفين.

ختامًا، علاقة الصيادين بطيور الغاق نموذج نادر للتناغم بين الإنسان والطيور، وهي علاقة تستحق الحفاظ عليها لما تحمله من أثر إيجابي على الصيد وعلى البيئة البحرية والتنوع الحيواني.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
الموضة العتيقة: لماذا لا تصبح قديمة الطراز أبداً
ADVERTISEMENT

النمط العتيق في الملابس يثبت جدارته أمام تقلبات الموضة، إذ يضفي لمسة حنين وأصالة على الإطلالة. اعتماده لا يهدف إلى الجانب الجمالي فقط، بل يساهم في دعم الاستدامة البيئية عبر تقليل الإقبال على الموضة السريعة. دمج الحقائب القديمة المصممة بأسلوب عتيق في المظهر العام يمنح إطلالة فريدة، خصوصًا مع تزايد

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

انتشار مفاهيم إعادة التدوير.

حظيت الملابس القديمة بشعبية بسبب أشكالها وقصاتها الفريدة التي تعزز أنوثة المرأة. تلك الأزياء تفيض بالذكريات وتدعم الاتجاهات البيئية، وتُعد قطعًا قيمة تُباع بأسعار معقولة. تتنوع وتنسق بسهولة للمناسبات المختلفة.

الدنيم من أبرز قطع الأزياء العتيقة التي تحافظ على حضورها القوي. تتميز الخامة بالمتانة وتزداد راحتها مع الاستخدام المتكرر. تشهد سترات الجينز والتنانير والفساتين القديمة رواجًا في المتاجر العتيقة والأسواق الشعبية بفضل مرونتها وتنوع استخداماتها.

التنانير الصوفية المنقوشة خيار مثالي لخريف أنيق، إذ كانت رائجة في الأربعينيات وعادت بقوة لتبرز مجددًا بتصاميم متعددة وأطوال تتناسب مع مختلف الأذواق.

ملابس العمل كابري ارتبطت تاريخيًا بمشاركة النساء في العمل خلال الحرب العالمية الأولى، لتصبح لاحقًا رمزًا للأناقة العملية من الخمسينيات حتى اليوم. يُعزى رواجها إلى مظهرها العصري وملاءمتها لمختلف الظروف.

الأحذية الطويلة، خصوصًا تلك التي تتعدى الركبة، نشأت منذ قرون وكانت للرجال، لكنها تحولت إلى عنصر أساسي في خزانة المرأة في الشتاء نظرًا لجاذبيتها وملاءمتها للأجواء الباردة.

الأحذية ذات المقدمة المفتوحة ظهرت لأول مرة في الثلاثينيات، وما زالت تُستخدم حتى اليوم بتصاميم معاصرة، تتناغم بالكامل مع التنانير والفساتين، مما يعزز قيمة تلك القطعة باعتبارها من رموز الموضة الدائمة.

في عالم يتغير بسرعة، يبقى الاتجاه القديم في الموضة حاضرًا كخيار مستدام وأنيق. متاجر التوفير والمنصات الإلكترونية تقدم فرصًا رائعة للحصول على ملابس عتيقة تعكس الأسلوب الشخصي وتدعم البيئة في آن معًا.

فاروق العزام

فاروق العزام

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT