والمناطق التي تخلو من طرق معبدة.
خلال العقود الأخيرة، خرجت SUV من دائرة المغامرين لتصبح السيارة المفضلة للعائلة. تتسع لسبعة ركاب، ترفع السائق فوق باقي المركبات، وتمنحه رؤية واسعة يشعر معها بالأمان. في الأسواق العربية، حيث يفضل الناس السيارات الكبيرة، واجهة الطرق رملية ومقطوعة، ملأت الـ SUV الشوارع بسرعة.
جاءت ضغوط البيئة ففرضت على المصانع تقليل عادم الوقود، فاستبدلت المحركات الكبيرة ب others أصغر وأخف، وأضافت نُظم هجينة وكهربائية. اليوم تسير الـ SUV مسافة أطول باللتر الواحد، ويقل دخانها، فارتاح المستهلك من لوم كان يُوجه لها.
تغير الشكل الخارجي أيضًا. ذهبت الزوايا الحادة والصدامات الضخمة، وحلت خطوط هوائية ناعمة، وزجاج مائل، ومصابيح نحيفة. داخل المقصورة ظهر شاشة وسطية، مقاعد جلد مدفأة، ونظام صوت يتصل بالهاتف، فأصبحت السيارة تلفت الأنظار في شوارع المدينة قبل الريف.
أضافت الشركات كاميرات أمامية وخلفية ترسم خطوطًا على الشاشة لركن السيارة، وحساسات تُبطئ المحرك إذا اقترب جسم، ومثبت سرعة يقرأ اللوحات الإرشادية. حتى في الطرق الرملية، يوزع الحاسوب القوة على العجلات دون تدخل السائق، فباتت المغامرة أسهل وأقل خطرًا.
الآن يصل إلى الوكلاء طراز يعمل بالبطارية فقط. تسير مسافة تزيد على أربعمئة كيلومتر بالشحنة الواحدة، وتتسارع إلى مئة في أقل من ست ثوانٍ. يتزايد عدد محطات الشحن في المدن العربية، ومعها يستمر حضور الـ SUV، سواء في زحمة العاصمة أو على الكثبان البعيدة، لتقدم قوة الدفع الرباعي، راحة الصالون، وحماية الهيكل في عربة واحدة.