لا أحد يفرح حين يُلقّب بـ«الرجل اللطيف» الذي لا يُؤخذ على محمل الجد أو يُتجاهل دائمًا رغم نواياه الطيبة. الأفعال اللطيفة وحدها لا تكفي لنيل الاحترام أو لفت الأنظار. إن أردت تغيير وضعك، اكتشف المشكلة وابدأ بتعديل طريقة تفكيرك وسلوكك تجاه نفسك والآخرين.
أولًا: كفّ عن التوقعات حين تفعل الخير.
لا تقدّم شيئًا لأحد على أمل الحصول على مقابل، كأن تشتري مشروبًا لتأخذ رقم هاتفه. التصرفات من هذا النوع تبدو مصطنعة وتُسبب الإزعاج. كن مهتمًا بصدق، لا شخصًا يبحث عن الاهتمام.
ثانيًا: ادافع عن نفسك إذا رأيت أنك تستحق فرصة. لا تبقَ في الخلفية في العمل أو في علاقاتك الشخصية. قل رأيك بوضوط واحترام. الناس تقدّر الصراحة أكثر من إرضاء الآخرين فقط لكي تبدو «لطيفًا».
ثالثًا: لا تتصرف بلطف إلا إذا كنت تعنيه حقًا. اللطف لا يُوزن بالمكافآت أو بالثناء، بل بنقاء النية. افعل الخير لأنه يخرج من قلبك، لا لكي تلفت الأنظار. اسأل نفسك دومًا: «هل كنت سأفعل ذلك لو لم يعلم أحد؟» إن كانت الإجابة نعم، فأنت لطيف فعلًا.
رابعًا: عزّز احترامك لذاتك. ضعف الثقة بالنفس قد يدفعك إلى المبالغة في اللطف، معتقدًا أن لا شيء يجعلك بارزًا سوى تقديم الخدمات. لكن الناس تلمس الدوافع، وقد لا تقدّر من يسعى للإعجاب بدلًا من أن يكون صادقًا.
خامسًا: لا تتحوّل إلى متغطرس لمجرد أنك لم تنل الاهتمام. لا تخلط بين الحزم والفظاظة. تجمع بين اللطف وثقة النفس ووضع الحدود الصحية. كن «الرجل اللطيف» الحقيقي: واثق، متواضع، مخلص في نواياه؛ هو الطريق الأفضل لنيل الاحترام والجاذبية في عيون الآخرين.
فيتامين C، أو حمض الأسكوربيك، فيتامين يذوب في الماء. الجسم لا يُنتجه، لذا يجب الحصول عليه من الطعام أو من مكملات. الجرعة اليومية الموصى بها للرجال 90 ملغ، وللنساء 75 ملغ، وفق دراسة صادرة عام 2019. الفيتامين يساهم في تصنيع الكولاجين الذي يحتاجه الجلد والأوعية الدموية، ويُسهل امتصاص الحديد النباتي،
ويعمل كمضاد أكسدة، ويشارك في إنتاج الطاقة وفي دعم جهاز المناعة.
أغنى الأغذية بالفيتامين تشمل الحمضيات (ليمون، جريب فروت)، الفواكه الاستوائية (أناناس، جوافة، بابايا)، الفراولة، الكيوي، الطماطم، البروكلي، الكرنب، الفلفل، والبطاطا.
غالبية الأشخاص يحصلون على حاجتهم من الطعام. نقص الفيتامين يظهر عند من لا يتناول كميات كافية أو عند من يعانون ضعف الامتصاص، ويؤدي إلى مرض الاسقربوط. الأعراض تتضمن نزيف اللثة، فقدان الأسنان، وهن العضلات، فقر الدم، ونقص الوزن.
المكملات تُباع على شكل حمض الأسكوربيك أو أملاحه. الدراسات تشير إلى أن الامتصاص منها يعادل الامتصاص من الغذاء، لذا تُعد خيارًا فعالًا عند الحاجة.
الفيتامين يدعم المناعة بفضل خاصيته المضادة للأكسدة، ويقلل الالتهاب، ويُحسّن امتصاص الحديد عند الجمع بين مصادر الحديد ومصادر الفيتامين في الوجبة الواحدة. بعض الأبحاث تشير إلى دوره في تقليل خطر التسمم بالرصاص.
الجرعات العالية تتجاوز 2000 ملغ يوميًا تسبب اضطرابات معوية وتزيد خطر تكوين حصوات الكلى. الكميات المرتفعة تقلل من امتصاص النحاس وتؤدي إلى تآكل مينا الأسنان، لذا يُنصح بالالتزام بالجرعات الموصى بها واستشارة الطبيب عند الحاجة.
النوم يُقوّي الذاكرة ويحمي العقل والجسم. أثناءه يُخرج الدماغ بقايا بروتينية تؤدي إلى الخرف ويرتّب الذكريات. قلة النوم تُصيب الإنسان بضعف التركيز، مرض ألزهايمر، أمراض القلب، الاكتئاب والمزاج المتقلب. أثبتت أبحاث أن من ينام أقل من ست ساعات يموت قبل أوانه بنسبة 13 % مقارنة بمن ينام
سبع إلى تسع ساعات.
أطباء النوم يحددون الحاجة اليومية حسب العمر: دون الخامسة 11-16 ساعة، 6-12 سنة 9-12 ساعة، 13-18 سنة 8-10 ساعات، 18-60 سنة 7-8 ساعات، فوق الستين 7-9 ساعات مع ملاحظة أن النوم يخف ويتقطع في هذه السن.
تحسين النوم لا يحتاج تعبًا، بل تعديلات بسيطة. التعرض لضوء الشمس ساعتين يوميًا يُنتج الميلاتونين المنظم للنوم. المشي والحركة المعتدلة تُسهل الدخول في النوم. يُقلل الإضاءة ليلًا ويُقلل الشاشات لأن الضوء الصناعي يُخلط الساعة البيولوجية للدماغ.
نصائح النوم الصحي: أكل متوازن، لا قيلولة طويلة أو متأخرة، لا مجهود قبل النوم، حمام دافئ قبل النوم بساعة أو ساعتين، موعد نوم ثابت، الإقلاع عن الكحول والتدخين لأنهما يُفسدان النوم. إذا استمر الأرق يُراجع مختصًا لعلاج اضطراب نوم.
الحبوب المنومة شائعة لكنها تُسبب دوارًا، صداعًا واضطرابًا في المعدة وتُبقي الإنسان نعسانًا اليوم التالي. دراسات أثبتت أن تناولها بانتظام يُرفع احتمال الوفاة خمس مرات. لا تُؤخذ أدوية النوم إلا بعد استشارة الطبيب.
