شيراز: مدينة الشعر والرومانسية في قلب إيران
ADVERTISEMENT

تقع شيراز في جنوب غرب إيران، وتُعد من أبرز الوجهات السياحية والثقافية في البلاد. عُرفت عبر التاريخ بأنها مركز للشعر والفن، وارتبط اسمها بشخصيات أدبية عظيمة مثل حافظ وسعدي. المدينة غنية بالتراث والجمال الطبيعي، وتجذب الزوّار من مختلف أنحاء العالم بسبب تنوع معالمها.

تأسست شيراز قبل أكثر من 2500 عام،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

ووصلت ذروة ازدهارها في العصرين السلجوقي والصفوي، حيث كانت مركزًا للعلوم والفنون. لا يزال تأثير حافظ وسعدي واضحًا في شوارعها، إذ أصبحت مقابر الشاعرين من أبرز المعالم السياحية في المدينة، وتحيط بها حدائق هادئة تعزز الطابع الروحي والثقافي للمكان.

من المعالم السياحية الأخرى في شيراز، يبرز مسجد ناصر الملك ، الذي يتميز بزخارفه الملونة ونوافذه الزجاجية التي تخلق مشاهد ضوئية مذهلة في الصباح. أما قصر عاريامنه ، فيعكس العمارة الإيرانية التقليدية، مع تقنيات تهوية طبيعية صُممت لتناسب الأجواء الحارة. كذلك تُعد حديقة عتيقة من أقدم الحدائق في المدينة، وتوفّر مكانًا مثاليًا للاسترخاء وسط الطبيعة.

تتميز طبيعة شيراز بجمالها الخلاب، خاصة جبال زاغروس المحيطة التي تُعد وجهة لمحبي التخييم والمشي لمسافات طويلة، و بحيرة كرزكان التي تقدم أجواء هادئة للعائلات الباحثة عن الراحة.

الثقافة في شيراز تعكس مزيجًا من التقاليد والحداثة. أهل المدينة معروفون بكرمهم، ويشتهر المطبخ المحلي بأطباق مثل الكباب والبرياني والآش. كما تُقام فعاليات ثقافية تشمل الموسيقى الإيرانية التقليدية التي تبرز أصالة الفن المحلي.

أفضل وقت لزيارة شيراز هو في فصلي الربيع والخريف، حيث يكون الطقس معتدلًا والطبيعة مزهرة. خلال شهر مايو، يُقام مهرجان حافظ الدولي الذي يجمع فنانين وشعراء من مختلف أنحاء العالم.

تتوفر وسائل سهلة للوصول إلى شيراز عبر مطارها الدولي، أو من خلال القطارات والحافلات داخل إيران. المدينة صغيرة نسبيًا، ما يسمح بالتجول فيها سيرًا على الأقدام أو باستخدام سيارات الأجرة. شيراز ليست مجرد وجهة، بل تجربة ثقافية وإنسانية متكاملة.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
أكبر شجرة في العالم: الجنرال شيرمان وجمال حديقة سيكويا الوطنية
ADVERTISEMENT

في قلب حديقة سيكويا الوطنية بكاليفورنيا تقف شجرة الجنرال شيرمان، أكبر شجرة في العالم، رمزًا لعظمة الطبيعة وتاريخها الطويل. الشجرة القديمة تُعد من عجائب الطبيعة، إذ يعود عمرها لآلاف السنين، ويحتفظ جذعها بقصص وأساطير ارتبطت بالسكان الأصليين الذين اعتبروها رمزًا للقوة الروحية وللاحترام الذي يكنونه للطبيعة. شهدت المنطقة وصول الأوروبيين

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

إليها في القرن الثامن عشر، ثم أُطلق على الشجرة اسم "الجنرال شيرمان" عام 1879 تكريمًا للقائد الأمريكي في الحرب الأهلية.

جمال الشجرة العملاقة لا يقتصر على حجمها، بل يتجلى أيضًا في المشهد الخلاب عندما تخترق أشعة الشمس أغصانها الضخمة، فتنعكس الألوان الذهبية والنحاسية على أرض الغابة، وتمنح الزوار تجربة روحية وتقديرًا لجمال الطبيعة. تتغير ظلال الشجرة مع تغير الضوء على مدار اليوم، فتضفي طابعًا مختلفًا على المشهد من الفجر حتى الغروب.

تؤدي حديقة سيكويا الوطنية دورًا مهمًا في الحفاظ على التوازن البيئي، إذ توفر بيئة مناسبة لطيور وحيوانات ونباتات نادرة. تساهم الأشجار العملاقة، مثل الجنرال شيرمان، في تنظيم المناخ وتحسين جودة الهواء عبر امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأوكسجين، ما يعزز الاستدامة البيئية في المنطقة.

لكن ازدياد عدد الزوار يخلق تحديات بيئية، ويستدعي وعيًا بيئيًا من الجميع. يُنصح باتباع سلوك مسؤول، مثل تجنب إيذاء النباتات أو الحيوانات المحلية، والالتزام بالمسارات الرسمية لتقليل الضرر الذي يُلحق بالبيئة. تُعد الزيارات فرصة لتعزيز التوعية البيئية من خلال التفاعل الواعي مع هذا الكنز الطبيعي.

تحمل الأساطير الشعبية المحيطة بالجنرال شيرمان بعدًا ثقافيًا عميقًا، إذ يراه السكان المحليون رمزًا للتراث ولعالم روحي أوسع. ما تزال تُروى تلك الحكايات وتُنقل عبر الفن والأدب والموسيقى، وتُستخدم في تعزيز الانتماء البيئي والثقافي. تساهم وسائل التواصل الاجتماعي في نقل تلك القصص والإلهام إلى مختلف أنحاء العالم.

تُجسد شجرة الجنرال شيرمان الرابط بين الطبيعة والتاريخ والثقافة، وتدعونا للتأمل في عظمتها، والعمل على حماية ما بقي من معجزات بيئية وثقافية مثلها للأجيال القادمة.

 ياسمين

ياسمين

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT
تعويض النوم في عطلات نهاية الأسبوع قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 20%
ADVERTISEMENT

في ظل سرعة إيقاع الحياة، يجد عدد كبير من الناس صعوبة في الحصول على نوم كافٍ منتظم، فتتأذى صحتهم. النوم الجيد لا يقل أهمية عن الطعام والرياضة، إذ يحسّن عمل الدماغ والمزاج ويقوي المناعة. تقول الدكتورة ماريشكا براون من المعهد الوطني للصحة إن النوم الصحي يقوم على ثلاثة عناصر: عدد

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الساعات، جودة النوم، وثبات الموعد. يشكل اضطراب النوم، خصوصاً لمن يعملون ليلاً، خطراً على الصحة.

النوم ليس مجرد «راحة»، بل يؤثر مباشرة في إصلاح الجسم. أثناءه يُخرج الدماغ السموم، وهو أمر ضروري للتعلم والذاكرة. تُظهر أبحاث أن خلايا الدماغ تتخلص من بروتينات ترتبط بالزهايمر بفعالية أكبر أثناء النوم. كما يُحسّن النوم صحة الأوعية الدموية والمناعة. يُعطّل قلة النوم هذه العمليات، فيرتفع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة، إضافة إلى السمنة والخرف.

قدّم باحثون في مؤتمر ESC 2024 تحليلاً لبيانات أكثر من تسعين ألف مشارك من مشروع «البنك الحيوي في المملكة المتحدة» لدراسة علاقة تعويض النوم في عطلة نهاية الأسبوع بأمراض القلب. أظهرت النتائج أن الحاصلين على أطول فترة تعويض انخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 19 - 20٪ مقارنة بالحاصلين على أقصر فترة. قُسّم المشاركون إلى أربع مجموعات حسب كمية النوم التعويضي، وسُجلت بيانات النوم بواسطة مقاييس التسارع. أُدرجت أيضاً بيانات الدخول إلى المستشفى والوفاة لتحديد أنواع أمراض القلب مثل الرجفان الأذيني والسكتة وعجز القلب.

خلص الباحثون إلى أن تعويض النوم في عطلة نهاية الأسبوع وسيلة فعالة لتقليل خطر أمراض القلب، خصوصاً لمن يُحرَمون من النوم في أيام العمل. تُبرز الدراسة أهمية السعي للحصول على قسط كافٍ من النوم حتى في ظروف الحياة غير المنتظمة.

لينا عشماوي

لينا عشماوي

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT