البتراء: المدينة العجيبة المنحوتة في الصخر منذ آلاف السنين - جوهرة الأردن
ADVERTISEMENT

تقع مدينة البتراء جنوب الأردن، وهي من أبرز المعالم التي حفرها الإنسان في الصخر. بناها الأنباط في القرن الرابع قبل الميلاد كسوق تجاري يربط الجزيرة العربية ببلاد الشام عبر طريق البخور، حيث مرّت به البخور والتوابل والذهب. أتقن الأنباط جمع المياه وبناء مدينة تتناسب مع الصحراء، فأصبحت البتراء مركزًا حيويًا.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

بلغت البتراء أوج ازدهارها في القرن الأول قبل الميلاد عاصمة اقتصادية وثقافية لمملكة الأنباط. بعد احتلال الرومان لها في القرن الثاني الميلادي، ظلت المدينة مركزًا دينيًا وثقافيًا لفترة، ثم تراجعت أهميتها تدريجيًا، خصوصًا بعد الزلازل التي ضربتها في القرن الرابع الميلادي. أعاد أوروبيون اكتشافها في القرن التاسع عشر، فبدأت حفريات كشفت عن مبانيها.

يبرز معمار البتراء بنحت مبانيها في الصخور الوردية بدقة، أشهرها "الخزنة" التي يبلغ ارتفاع واجهتها أربعين مترًا. تحتوي المدينة على معابد وقبورًا ومسرحًا رومانيًا، ما يظهر تنوعًا ثقافيًا وهندسيًا. دمج الأنباط عناصر يونانية ورومانية وشرقية في بنائهم، فمنحوا البتراء طابعًا مميزًا.

إلى جانب التجارة، كانت البتراء نقطة التقاء ثقافيًا ودينيًا، استقبلت شعوبًا متعددة واختلطت فيها الأديان والفنون، فأصبحت نموذجًا للتسامح. اليوم، تُعد البتراء من أبرز الوجهات السياحية، أدرجتها اليونسكو في قائمة التراث العالمي عام 1985 واختيرت ضمن عجائب الدنيا السبع الجديدة، فأصبحت رمزًا للهوية الأردنية.

تأسر البتراء زوارها بجمالها الطبيعي والتاريخي، يتجولون في معالمها ويشاركون في مهرجانات تعرض التراث المحلي. تمثل البتراء اليوم مزيجًا من الفن والهندسة والتاريخ، وهي شاهد دائم على قدرة الإنسان في تطويع الطبيعة وتحويلها إلى موقع حضاري يُلهم الأجيال القادمة.

حكيم مروى

حكيم مروى

·

16/10/2025

ADVERTISEMENT
5 عادات لحياة صحية
ADVERTISEMENT

تشكل العادات الصحية اليومية قاعدة لحياة متوازنة عقليًا وجسديًا، تساهم في الوقاية من الأمراض وتقوية الصحة النفسية والعاطفية، رغم أنّ بناء تلك العادات يحتاج وقتًا وصبرًا.

أولًا، يدعم الغذاء المتنوع القدرات العقلية مثل التركيز والذاكرة ويحافظ على وظائف الجسم الحيوية. من المفيد تناول أطعمة تدعم مناعة الجسم وصحة القلب والدماغ،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

وهذا يعزز تكوين عادات صحية مستمرة.

ثانيًا، تعزز الرياضة اليومية صحة الجسم والعقل، لكن كثيرًا ما تُهمل بسبب ضيق الوقت أو التكلفة. يُتخطى هذا بممارسة تمارين بسيطة في المنزل عبر فيديوهات يوتيوب لا تستغرق أكثر من 10 دقائق يوميًا. يُضاف إلى ذلك المشي واستراحات خفيفة من العمل تُحرك الجسم وتزيد النشاط. من العادات الضرورية أيضًا شرب الماء بانتظام، بمعدل 2 إلى 3 لترات يوميًا، يبدأ بكوب صباحي يعوض السوائل المفقودة.

ثالثًا، يعد النوم الكافي من أهم أسس الصحة. يُصلح الجسم نفسه ويُجدد خلاياه أثناء النوم، بينما تؤدي قلة النوم إلى ضعف المناعة ومشاكل في الهضم وزيادة الوزن. يحتاج البالغون من 7 إلى 8 ساعات نوم، وتكون في ساعات الليل المبكرة لتفعيل هرمون الميلاتونين المهم لتنظيم النوم. يُقلل وقت الشاشات ليلًا لضمان جودة النوم.

رابعًا، تلعب العلاقات الاجتماعية الإيجابية دورًا محوريًا في الصحة النفسية. الاتصال المباشر والأنشطة العائلية تعزز الترابط وتخفف التوتر. يُفيد الابتعاد عن العلاقات السلبية والانخراط في بيئة داعمة.

أخيرًا، يُعد تخصيص وقت يومي للعناية بالنفس عادة صحية مهمة لمواجهة ضغوط الحياة. يُستغل هذا الوقت في ممارسة هواية، التأمل، أو الاسترخاء مع فنجان قهوة. تنعكس تلك اللحظات، رغم بساطتها، بشكل عميق على المزاج العام والطاقة الإيجابية.

نهى موسى

نهى موسى

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT
الروايات العربية الشهيرة لشعر الجن وأدبه
ADVERTISEMENT

الإيمان بالجن يُعد جزءًا من المعتقدات الغيبية في الإسلام، وله تمثلان كالملائكة والنار، حيث يُصنّف الجن بين الطيب والشرير مثل البشر. لكن مع مرور الزمن، ظهرت روايات ومعتقدات ألصقت بالجن صفات مرعبة، كالقدرة على استحضار الأرواح وتنفيذ الأعمال الخارقة، مما أدى إلى انتشار صورة مشوهة عنهم في الذهن الجمعي. ونجد

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

للجن حضورًا بارزًا في عدد من الروايات العربية عبر التاريخ، أبرزها في ألف ليلة وليلة، كما ظهر في أشكال الشعر الجاهلي.

في كتاب ألف ليلة وليلة تتكرر مشاهد الجن والعفاريت، وتبدأ أولى الحكايات بلقاء شهريار وشاه زمان بجني ضخم يحمل صندوقًا يتضمّن فتاة ساحرة، مما يُمثّل أحد أبرز مشاهد الغرائبية. وتتابع الحكايات بظهور الجن في قصص مثل التاجر الذي يهدده العفريت بالقتل لقتل ابنه، وحكاية الصياد والقمقم الذي يحتوي عفريت ملك سليمان.

تتوسع القصص لتشمل ظهورات مختلفة للجن كما في قصة الصعلوك الثاني، حيث يختطف أحد العفاريت ابنة ملك جزيرة الأبنوس، وفي قصة "الحمّال والبنات" يظهر جان وجنية في هيئة حية وثعبان. أما أبرز أدوارهم فهي تلك التي يتدخل فيها الجن لمساعدة البشر على الحب والزواج، مثل حكاية نور الدين وشمس الدين، حيث تتعاون الجنية والجني على إتمام زواج ابن نور الدين من ابنة عمه.

وتصل التفاصيل الغنية لعالم الجن إلى ذروتها في قصة قمر الزمان والملكة بدور ، حيث تحضر الجنية "ميمونة بنت الدمرياط" في برج قمر الزمان، وتُعجب بجماله ثم ترفعه للسماء، وهناك تلتقي بالعفريت "دهنش" وتفرض عليه سلطتها. تلك الحكاية تصور جانبًا من حياة الجن، علاقاتهم، ومكانتهم في الفلك الأسطوري العربي.

أما في شعر الجاهلية ، فقد ثبت أن العرب عرفوا الجن ونسجوا حولهم قصصًا قبل نزول القرآن، واستخدموا سورة الجن لاحقًا لإضفاء الشرعية على معتقداتهم. نُسب شعر إلى الجن كتعبير عن مواقف سياسية أو رثاء، مثل القصيدة المنسوبة إلى الجن في مقتل سعد بن عبادة، أو مرثية لعمر بن الخطاب، رغم أن تلك الأبيات ليست إلا تجسيدًا لفكرة فنية، كما فعل أدباء عالميون كروميو وشكسبير ودانتي بنسج شخصيات خيالية تحمل رموزًا أدبية.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT